الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة التلميذة ملاك سعد تكتب: "ليلة حدّثت القمر!"

نشر في  12 جويلية 2022  (11:47)

بقلم التلميذة: ملاك سعد

 

كل ليلة يزداد تعلقي بالقمر... فبعد أن تلبس السماء الظلمة، يحلّ القمر باسما، ليتربع في كبدها... وينشر نوره الخافت علي كأنه الملك، والنجوم المتجمّعة حوله كأنهنّ لآلئ تزيّن تاجه... كم أحب هذا المشهد كثيرا...

ااوه... حتى الغيوم حضرت الليلة اهناك مناسبة ما؟!حسنا لقد بدأت تروق لي هذه الاجواء، يبدو أن الهدوء سيكون سيّد المشهد... أنفاسي فقط التي أسمعها... اتمعن في تأملهم... ارى النجوم تتلالأ بشدة، ربما يكون القمر يتغزل بهن؟ تشع إحداهنّ خجلا... أو هل تراه ألقى عليهنّ فكاهة، فتوهجّن من الضحك؟ ليتني كنت معهم... ففضولي نحو ما يتحدثون عنه يدهشني... كم اود بشدة ان انفرد يوما بالقمر...

هو لا يعلم أني أشاهده خلسة كل ليلة، بالطبع فالنجوم تأخذ كل اهتمامه! لكن لابأس بما انه يتألق فرحا معهن.. يسعدني ذلك... غلبني النعاس فسافرت الى أرض الاحلام خاصتي... اسفة لم استطع السهر اليوم لاني متعبة...

ليلة اخرى وانا أتحمّس لملاقاة بدري، هاهو قد أتى! لكنه يبدو وحيدا قابعا وسط عرش السماء المتلحّفة بلون الليل... والنجوم قد تغييبت عن رؤياه هذه الليلة! حزنت لبقائه وحده، لكن قررت محادثته... خطوة شجاعة ساقوم بها وكأن هذه الخطوة "محادثة القمر" هي احدى أحلامي السرمدية... 

بقيت احدثه عن احلامي العطرية وعن ذكرياتي غير المنسية وعن اهدافي المستقبلية... عن اصدقائي الذين أحبهم حقا... كان يهتم بكل ما أخبره... فرحت بذلك واخبرته انه كلما غابت النجوم سيجدني شهابا ينتظره كل ليلة... فقد غدى صديقي... سنتسامر ونسهر معا.. ابتسم القمر وأرسل لي  بنوره شارة... حتما كانت تلك دليلا للقبول والموافقة...